عايش وسند في يوم عاشوراء

ابراهيم العزي الطهيف
رن جرس الموبايل
فتفاجأ وانقبضت معدته
و كان يعبث بهاتفه في الأنترنت
ولم يتخيل ان أحد سيتصل به
وبعد ان أحسن وضعية الهاتف في يده
وأتضح اسم المتصل تسمرت عينيه
من ...عايش...ماذا عساه ان يحدثني
ولا أحسبه الا متشفيا لغرض في نفسه
يريد أن يحرجني ...كلا
وبدأ يمسح شاربه الطويل يمينا ويسارا
وحرك شفتيه متبرما من اتصاله
وعينيه لازالت تتأمل في اسم المتصل
شارف الأتصال على الأنتهاء
الا انه اغلق عينيه وضغط الزر accept
بدا عايش بالحديث: السلام عليكم
سند:وعليكم السلام >بنبرة تدل على عدم رغبته في ان يطول الحديث<
عايش :كيفك ياشيخ
سند:الحمد لله ،كيف انت
عايش :الحمد لله،أيش معاك اليوم
وهنا بدأت علامات التوتر والأنزعاج تظهر في وجه سند وأخذ يحدث نفسه:
نعم هذا ماكان يقصد من اتصاله
اليوم هو عاشوراء
وعايش اتصل اليوم فقط لأن اليوم عاشوراء
وماذا يريد مني ان أخبره
هذا السؤال يدعم شكوكي عن سبب اتصاله
عايش __عاشوراء
بين هذين الأسمين تشابه عجيب في الحروف،
قطع حديثه مع نفسه
وحاول ان يستجمع صوته الشاحب
من صدمة الموقف
وأكمل حديثه :انا ذاهب الى السيد صالح ، سنقيم مراسيم الحزن على الحسين
عايش :وهل ستجلد ظهرك
سند: أنا لا،
سوف أجلد صالح
اما انا فلن أرضى بجلدي الا بعشرة دولارات لكل جلده
،
انتهى حديثمها بضحك برئ وأغلق كل منهما هاتفه
وبدأ سند يلف شاربه الطويل بطريقة قوات الدرك العثمانية
ركب سيارته
ووصل المكان
ثم نزل منها
وهو لابس بدلته السوداء وتتدلى كرفته سماويه
علي قميص أزرق
ثم تخيل نفسه
قد خلع ملابسه الأنيقه
وفي يده تلك السلسله وهي تهشم عظام ظهره وتهرش جلده
فأظهر وجهه علامات الإشمئزاز
وعند لقاءه بصديقه صالح ،سلم عليه
وعظم له الأجر في مقتل الحسين
ثم اعتذر له أنه مشغول ولايستطيع ان يبقي فترة أطول
وذهب
وتبين له انه تصرف بذكاء.
15 نوفمبر
إلغاء إعجابي· تعليق· مشاركة· إضافة صور
· تعديل الخصوصية· تعديل· حذف
أنت و‏ أبراهيم الحميدي‏ و‏ ‏6‏ آخرون‏ معجبون بهذا.
Abdulhmeed Altam
هكذا الابداع
إلغاء إعجابي· ‏1‏· حذف·16 نوفمبر
Hassan Madry
ههههه حلوه....
إلغاء إعجابي· ‏1‏· حذف·17 نوفمبر
اكتب تعليقاً..